من هي لينة دعبول؟
لم يخطر على بالي يوماً أني سأكون مختصة بالتغذية، وأني سأساعد الآخرين في التناغم مع أجسامهم وتحقيق هدفهم في التخلص من الوزن الزائد أو السيطرة على بعض ما يعانون منه من أمراض مزمنة كالسكري وقصور الكلوي والقولون العصبي.
مع أن ميولي كانت دائماً علمية وعلاماتي في البكلوريا كانت تؤهلني لدراسة الطب البشري، إلا أن زواجي المبكر وسفري إلى فرنسا غير مساري، ووجدت نفسي أدرس اللعة الفرنسية، وينتهي بي المطاف إلى حصول على شهادة الداكتوراه في الأدب الفرنسي بتقدير très honorable (شرف كبير) من جامعة فرانسوا ربليه في تور، فرنسا. وقد ساعدتني دراستي للغة الفرنسية كتابة العديد من الكتب او ترجمتها:
- كتاب بعنوان ” أساسيات في التغذية والحميات” طبع للمرة الأولى و نشر 1998.
- كتاب بعنوان ” من مشاكل الطفولة … النوم والأحلام ” طبع ونشر 2002.
- ترجمة الجزء الثاني لأيسر التفاسير (تفسير للقرآن الكريم للدكتور اسعد حومد)، طبع للمرة الأولى و نشر عام 1997
- ” دليل المرأة بعد الولادة “ترجمة من الفرنسية للعربية العبيكان طبع ونشر 2004.
- “المرجع في حرق الشحوم” ترجمة من الإنكليزي إلى العربي 2006، دار العبيكان.
- “الحمية القاضية على الشحوم” ترجمة من الفرنسي الى العربي 2007 دار العبيكان
- العديد من المحاضرات في المراكز الثقافية في دمشق والجمعيات المدنية والخيرية
- العديد من اللقاءات في الاذاعة السورية والتلفزيون السوري وقناة نور الشام الفضائية بهدف نشر الوعي الصحي
إلا أن انغماسي في اللغة الفرنسية لم يجرفني بعيداً عن ميولي في معرفة جسم الانسان والطبابة، بل زاد قربي منه، إذ فتحت لي معرفتي للغة الفرنسية ومن قبل للغة الانكليزية قراءة الكثير من الكتب باللغة الفرنسية والانكليزية في علم التغذية والحميات. فزادت فضولي لمعرفة المزيد من هذا العلم، مما دفعني لى دراسته في احدى الجامعات الامريكية، في اطلطنا/ جورجيا.
اكتشافي لهذا العلم الذي استمتعت كثيراً وأنا أنهل منه، دفعني لأشارك الآخرين به، فما أن عدت إلى بلدي بعد 23 سنة غربة، حتى فتحت عيادة تغذية في دمشق. نجاحي في عيادتي وثقة الناس بي وقناعتي في أن الطعام الصحي يجب أن يكون طعام الجميع، وهو ليس طعام المرضى فقط، أنشأت مطبخاً لإعداد أطباق صحية وأخرى ذات سعرات حرارية قليلة بهدف تنزيل الوزن رغبة مني ليعرف الناس أن الطعام الصحي لذيذ وان كان قليل الدسم مادمنا نعده بحب.
ولكن معاناة بلدي سوريا من حرب أضنته وجعلت أهله يهاجرون وينزحون بعيداً، وسؤال الكثير من مرضاي الذين هاجروا بعيداً مساعدتهم أونلاين، جعلني أسعى لإعداد موقعاً لي في الشبكة العنكبوتية ليسهل علي مهمتي في التواصل معهم ونشر الوعي التغذوي.